إدارة الري في القمح
تتعمق جذور القمح الشتوي ريد كنتوكي حتى 6 أقدام بحلول الربيع ويمكن الري حتى مستوى نصف هذا العمق أو أكثر بحد استنزاف يصل إلى 80% دون أن يقل المحصول ولكن يكتفي بالري على معامل سماحية 50%.
ويصل أقصى احتياج يومي للري بالموسم إلى 12.7 مم بينما في فترة التزهير وتكوين السنابل يقل الاحتياج إلى 8.9 مم/يوم، ويصل إجمالي احتياجات الري إلى 400-600 مم مع الري على استنزاف 50% من المحتوى الرطوبي، وتتوزع تلك الكميات على مراحل النمو بنسبة 20% من مرحلة الإنبات حتى بدء النمو الربيعي ثم 20% من بداية النمو الربيعي حتى بداية ظهور السلاميات ثم 10% من مرحلة طرد السنابل حتى تكوين السنبلة ثم 12% من مرحلة تكوين السنبلة حتى التزهير و15% من التزهير حتى الطور اللبني للحبات ثم 8% من الطور اللبني حتى الطور الجاف للحبات.
وبصفة عامة فالقمح الشتوي يعتمد على رية واحدة ثقيلة خريفاً حتى 150 مم ثم رية أخرى ربيعاً مع بداية النمو بعد السكون الشتوي، والرية الخريفية الثقيلة تكون كافية في الأراضي الثقيلة التي سعتها الحقلية من 0.2"/قدم أو أكثر بينما لا تكون فعالة في الأراضي الأخف التي سعتها أقل من 0.1"/قدم.
على العموم فإن القمح من المحاصيل الغير حساسة للعطش ويمكن اتباع استراتيجية الري على فترات متباعدة حتى 50% استنزاف رطوبي من التربة مع وضع الأمطار وتوقعاتها في الحسبان، ولقد تم الحصول على محصول جيد بإجراء رية قبل الزراعة ورية عند طرد السنابل بنفس مستوى محصول الري المتوازن للحفاظ على رطوبة التربة مع مراعاة الأعوام التي بها جفاف، وفي حالة الري بالرش فإن القمح الشتوي يحتاج إلى 3-4 ريات.
بصفة عامة فإن تنظيم الري بناءاً على محتوى التربة الرطوبي أو حاجة النبات يزيد من المحصول النهائي ويرشد في استهلاك ماء الري.
احتياجات الري اليومية خلال موسم نمو القمح الشتوي بكنساس |
مقترحات لإدارة لمرحلة حصاد القمح
الحصاد الآلي ترتفع فيه معدلات فقد الحبوب حتى 350 كجم للآكر لذلك فمن المفضل إحداث تعديلات في نظم الحصاد الآلي لتقليل هذا الفقد ورفع الربحية، وتلك التعديلات تتمثل في ضبط السرعات وكذلك فهم طرق ومراحل تشغيل تلك الحصادات (الكومباين)، فمثلاً هناك حصادات تعمل بخمس مراحل (قطع وتلقيم /فرم /فصل /نظافة /تعبئة) وأي خلل في عمل مرحلة من تلك المراحل يؤثر على كفاءة المرحلة التي تليها، فعلى سبيل المثال لو سلاح القطع كان منخفضاً يؤدي ذلك لزيادة كمية الحطب الملقمة لمرحلة الفرم مما يصعب مهمة الفصل في المرحلة التي تليها، لذا فإن مستوى القطع يجب أن يكون بارتفاع يسمح بدخول المحصول داخل الكومباين وأيضاً بمعدل معقول دون زيادة، ومثال آخر هو سرعة أسطوانة النظافة قد يحدد مدى حدوث ضرر ميكانيكي للحبات المفصولة.
ومن الضرورة مراجعة ومعرفة تفاصيل تشغيل الكومباين من خلال دليل الشركة المنتجة له Operator manual، وأيضاً من ضمن المشاكل القطع الزائد عن الحد أو عدم جودة النظافة للحبوب الناتجة وأيضاً تلف الحبوب نفسها، كل تلك المشاكل يتم علاجها من خلال ضبط تشغيل الكومباين.
معدل الحبوب المفصولة بالكومباين هي علاقة بين سرعة الكومباين ومعدل التلقيم (التغذية) بالمحصود، كما أن التلف والتكسير الحادث في الحبوب تصل نسبتها من 0.5 إلى 2% تقريباً، ومن المشاكل ايضاً عدم قدرة الكومباينات على فصل بذور الحشائش.
إدارة تخزين حبوب القمح
أهم النقاط التي يجب مراعاتها أثناء تخزين القمح هو منع الإصابة بالآفات والأمراض حتى ولو بتعداد منخفض مع العناية بوسائل المكافحة المتكاملة مثل تطهير ونظافة المخازن والتحكم في استخدام المبيدات والتهوية.
من الأسباب التي تؤدي لانخفاض سعر الأقماح هي خفة الوزن وزيادة نسبة الكسر وأيضاً زيادة نسبة الحبوب التالفة، أما الضرر الاقتصادي الناتج عن تلف الحبوب ذاتها فيعتمد على مدى حدوث الضرر بالسنابل قبل الحصاد.
فبإجراء اختبار السنابل والمعروف بــ DKT (Damaged Kernel Test) لتحديد مستوى حدوث تخمر بالأجنة وكذلك مستوى الإصابات الحشرية يمكن أن يعطي نتائج من شأنها خفض سعر القمح المورد، فمثلاً الحد الحرج لوجود حشرات حية هو 5 حشرات في عينة واحدة 100 جرام حبوب من إجمالي خمس عينات، أما الحد الحرج للإصابة بالسوس والحفارات الداخلية التغذية فهو حشرة واحدة في عينة واحدة من خمس عينات، والحد الحرج لأعراض الإصابة بالحشرات الخارجية التغذية هو 2 حشرة لكل عينتين من خمس عينات، وقد وجد أن التحكم في رطوبة التخزين يقلل من تخمر الحبوب Mold والمثالي لرطوبة تخزين القمح هو >= 13%، ويمكن اتخاذ إجراء علاجي للإصابات الحشرية بالتدخين بأحد المبيدات الموصي بها للمخازن مع التخزين على درجة حرارة > من 10° مئوي لمدة 3 أسابيع أو التخزين لمدة 3 أشهر على درجة حرارة أقل من 10°م دون تدخين.
إن طرق وأساليب التشوين والتخزين يجب ضبطها لمنع الفقد في الحبوب المخزنة ومنع تلفها ويأتي ذلك بمنع وتحاشي توفر أو التعرض لعوامل عديدة منها تسرب مياه الأمطار مثلاً أو دخول الآفات القارضة كالفئران وتعرض المحصول المخزن للرياح أو الطيور والدواجن الراعية أو أخطار الحرائق وكذلك الروائح العطرية الطيارة والحشرات بأنواعها والتهوية الغير جيدة والتعرض لحيوانات المزرعة الراعية وقلة النظافة وزيادة الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة.
تتسم حشرات الحبوب المخزونة بأن دورة حياتها طويلة في درجات الحرارة الغير مواتية وتصل إلى 4-12 شهراً وبعضها قد يكمل دورة حياته مع اعتدال درجات الحرارة بالمخزن من 15-43 °م وهي درجات الحرارة المثالية لنمو وتطور حشرات المخازن وقد تتم دورتها في 30 يوم فقط، وقد وجد أن الإصابات تنخفض بشدة ويقل نشاط الحشرات عند أقل من 10 °م في المخازن.
وسائل منع والوقاية من الإصابات الحشرية والمرضية وتلف حبوب المخازن
- تطهير المخازن والحاويات بعد التفريغ وكذلك قبل التخزين التالي يقلل من الإصابات الحشرية ويراعى عند إجراء التدخين أن هناك قمحاً قديماً أسفل القمح الجديد.
- معاملة حوائط وأرضيات المخازن ورفوف التخزين رشاً بالمبيدات الموصي بها وتتم المعاملات مطابقة لتوصيات ملصق العبوة الإرشادي ومن تلك المبيدات الملاثيون والريلدان والميثوكسي كلور والسيفلوثرين.
- كما يمكن معاملة الحبوب بالمبيدات الوقائية التي لا تخترق الحبوب ولا تسبب سمية للمستهلك وتعطي حماية طويلة ومنها Chlorpyrifos-methyl والملاثيون وكذلك التعفير ببودرة الدياتومايت البحرية Diatomaceous earth.
- كما يمكن خلط المبيدات الحيوية مثل بكتريا الباسيلاس على الطبقة السطحية للحبوب بسمك 10-15 سم فتقي من الإصابة بالحشرات اثناء التخزين، وأيضاً مبيد الدايكلوروفوس والــ DDVP.
- التبخير بمبيدات يتسامى الغاز من عبواتها ولا يخترق الحبوب ولكن من عيوبها أن التهوية الغير محكمة بالمخازن تقلل التأثير الإبادي فالتدخين يحتاج لمخازن محكمة الغلق غير مهواة.
- استخدام الهواء البارد المدفوع لتبريد القمح المخزين لقتل الحشرات لمدة 12 ساعة باستخدام مراوح قوية تكفي لخفض درجة حرارة المخزن عن الحرارة الخارجية حتى 10 درجات.
- توزيع الرطوبة على جميع أجزاء القمح وذلك بضبط التهوية وهذا يعتمد على درجة الحرارة أيضاً بشكل كبير.
- الاستعانة بالوسائل الاستكشافية للمكافحة المتكاملة لتوقع واكتشاف الإصابات الحشرية والمرضية مثل أجهزة قياس الرطوبة والحرارة داخل المخزن.
- منع مصادر الروائح الغير مرغوبة.
- ضرورة أخذ عينات شهرية لفحص الإصابات الحشرية والمرضية بحبوب القمح.
إن قرار واستراتيجية مكافحة آفات حبوب القمح المخزونة مع أقل مخاطر تكلف في حدود من 0.9-1.1 دولار لكل طن حبوب وتتضمن ثلاث خطوات هي الوقاية والتبخير والتهوية مع الالتزام بصفة عامة بوسائل الاستكشاف ومنع حدوث الإصابة مثل التطهير لتوفير تكلفة أي منها.
فرص الربحية من إنتاج القمح
تعتبر ولاية كنساس هي سلة الخبز في الولايات المتحدة الأمريكية ففي عام 1995 زرع قرابة 11 مليون آكر من القمح فيما يمثل 53% من إجمالي مساحة الولاية الزراعية بمتوسط إنتاج حوالي 26 بوشل للآكر (710 كجم/آكر)، وتعتمد حسابات الربح والخسارة على توقع السعر الذي سيتحقق منه عوائد تتعدى التكاليف المتغيرة مع مستويات مختلفة من الإنتاج وهذا هو الذي يحدد قرار زراعة القمح من عدمه وتتم تلك الحسابات ببرامج الكمبيوتر المعدة لهذا الغرض مع الوضع في الحسبان المساحة المنزرعة، كما يوضع في الاعتبار أن تضم جدول حسابات التكاليف المتغيرة للمحصول وهي تضم المصروفات المباشرة مثل التقاوي والأسمدة وخلافه بالإضافة للضرائب ومصروفات صيانة الري والمعدات والزيوت والوقود ثم نضيف 10% ضرائب على نصف إجمالي المصاريف المتغيرة ونضيف قيمة الدعم الحكومي لنحصل بطرح الناتج من ناتج البيع بسعر معين على العائد فوق المصاريف المتغيرة، ثم في النهاية ننشئ جدول به مختصر العائد بالنسبة للمصاريف الثابتة (وهي تمثل 6% من قيمة الأرض مضافاً إليها الضرائب للآكر مضافاً إليها 15% من قيمة استثمارات المعدات والتي تمثل الإهلاك والضرائب والتأمينات) والمتغيرة معاً لتسهيل اتخاذ القرار مقارنةً بمحاصيل بديلة أخرى تحت الدراسة لقرار الزراعة.