التسميد العضوى والحيوى في الجزر والخضر

التسميد العضوى والحيوى في الجزر والخضر

الجزر من المحاصيل الجذرية التى تنتمى للعائلة الخيمية والتى تحتاج لزراعتها مهد جيد لإنبات البذور وكذلك تجهيزات جيدة للتربة لتسهيل نمو جذر الجزر وتكوين شكله حسب نوع الصنف ، وبصفة عامة فإنه يفضل فى الأراضى الثقيلة الصلبة زراعة الأصناف القصيره الغليظة نسبيا" وزراعة الأصناف الأطول والأرفع فى لاسمك فى الأراضى الأخف قواما".
ومما لاشك فيه فإن الإنتاج العضوى لمحاصيل الخضر لهو مفهوم أشمل يضم فى طياته المعاملات السمادية بالمنتجات العضوية وكذلك بالمنتجات الحيوية فى منظومة الإنتاج العضوى فهما شقان لا ينفصلان من أجل إنتاج نظيف خالى من المواد السامة التى توجد فى المبيدات والأسمدة الكيماوية.
مقالة التسميد العضوي والحيوي في الجزر والخضر
محصول ثمار الجزر الجذرية جودة عالية

تجهيزات التربة للإنتاج العضوى للجزر

الدورة الزراعية المثالية

إن زراعة الجزر بعد بقولى ربيعى يعتبر من الأساليب الجيدة لإمداد التربة باحتياجاتها من النيتروجين العضوى ومن أفضل المحاصيل البقولية الربيعية هو الفول السودانى الذى يثبت النيتروجين الجوى ببكتريا الريزوبيوم المتواجدة على جذوره ورغم أن تسميد النيتروجين للجزر قد يكون ضارا" عند زيادته إلا أن عروة بقولية واحده قبله كافية لإمداده باحتياجاته من النيتروجين لذا يجب مراعاة ذلك عن إضافة الكمبوست أو الماده العضوية فيما بعد أثناء التجهيزات حتى لا يحدث هياج للنمو الخضرى للجزر أو يمكن زراعة عروة خس قصيرة وسريعة قبل الجزر لاستنفاذ جزء من النيتروجين المتوفر من الفول ،، كما يمكن إستخدام عرش الفول كملش لنباتات الجزر فيما بعد ،،، ويمكن أيضا" إرفاق الجزر فى دورة رباعية تضم باقى أفراد عائلته الورقية بالإضافة للمحاصيل الجذرية (الكرافس ، الشبت ، البقدونس)  فى ربع الأرض وباقى ثلاث أرباع الأرض يزرع فيها ربع للرمراميات ( البنجر والسبانخ والسلق) وربع للقرعيات والباذنجانيات (طماطم ، فلفل ، بطاطس ، باذنجان ، خيار ، شمام ) وربع للوربقيات والصليبيات (الكرنب ، البروكلى ، الخس ) على أن يزرع الجزر قبل الباذنجانيات وبعد الصليبيات والورقيات.

الكمبوست

الأراضى المصرية القديمة والجديدة تحتاج للإهتمام بالتجهيزات العضوية بالكمبوست فالأراضى القديمة تميل للقلوية وبعضها ملحية أما الأراضى الجديدة فهى خفيفة القوام ضعيفة فى محتواها العضوى وقد تكون مرتفعة الملوحة ،، وبصفة عامة فالجزر يجود فى التربة التى حموضتها تتراوح من 5.5 إلى 7  لذلك فإضافة الكمبوست فى التجهيزات يخفض من قلوية وملوحة التربة ويزيد السعة التبادلية الكاتيونية للتربة ويحسن من قوامها ويزيد من كفاءة إحتفاظها بالماء ويزيد المحتوى الحيوى بالأرض ويمد الأرض بالأحماض العضوية التى تفتقدها كما أنه مصدر مضمون خالى من بذور الحشائش والممرضات والآفات النباتية ،، ومن مواصفات الكمبوست الجيد أن لا تقل نسبة المادة العضوية به عن 60 % ويعتر المثالى 75 % وأن تتراوح النسبة بين الكربون للنيتروجين بين 1:25 حتى 1:30 حيث تحقق تلك النسبة الغستفادة القصوى من النيتروجين المتاح بالكمبوست ،، كذلك تتراوح ملوحته من 4 و لا تزيد عن 15 ملليموز وحموضته من 7 ولا تزيد عن 8.5 ولا تزيد نسبة الرطوبة به عن 20 % والنيتروجين الكلى من 0.5 حتى 5 % والفسفور من 1 حتى 4 % والبوتاسيوم من 0.7 حتى 4 % وحوالى 2 – 9 % كاليسيوم ،، ومن 0.5 -2 % مغنيسيوم ،، وأن يحتوى على مستوى من العناصر الصغرى فى حدود 400 – 1200 جزء بالمليون حديد ،، من 80 – 300 جزء بالمليون منجنيز وكذلك الزنك وفى حدود من 2 – 35 جزء بالمليون من الكوبلت والبورون وفى حدود 20 – 60 جزء بالمليون من النحاس ،، وأن يكون خالى من الكلورين وأن يكون فى عبوات سهلة الإستخدام والنقل فى الحقل ، وبصفة عامة يمكن تسميد الكمبوست بمعدل من 15 حتى 30 كجم لكل 100 متر مربع من التربة ويخلط خلطا" جيدا" فى أول 20 سم من التربة فقط حيث أنه لا يتحلل فى مستويات منخفضة عن ذلك وثضاف أثناء التجهيزات بنثره قبل آخر حرثه للتربة ثم حرثه بها ثم تقليبه بالعزاقات المعلقة على عمود الجرار سكه واحدة قبل رفع الخطوط أو المصاطب.

الأسمدة المعدنية الطبيعية والميكروبات الحيوي فى التجهيزات

يحتاج الجزر كسائر المحاصيل إلى العناصر الرئبسية الثلاثة بصفة أساسية النيتروجين والفسفور والبوتاس ويجب أن لا ننسى أن السماد العضوى المضاف فى التجهيزات يساهم مباشرة" فى جزء من كمية النيتروجين المطلوبة والتى يمكن خصمها ،، وهى يمكن حسابها من المعادلة التالية : نسبة النيتروجين الميسر أو المتاح من السماد البلدى أو الكمبوست = 100 - (نسبة الــ C/N )  فمثلا" لو سماد أو كمبوست إجمالى نسبة الكربون العضوى به 36 % ونسبة النيتروجين الإجمالية به 4 % فتكون C/N  = 9 ويكون نسبة النيتروجين المتاح 100 - 9 = 91 % ،، كما يمكن أيضا" خصم كمية النيتروجين المضافة من المحصول البقولى السابق فاللوبيا تثبت حوالي 65 كجم نيتروجين للفدان بينما تثبت الفاصوليا من 35 حتى 110 كجم وجين للفدان ويمكن خصم 50% فقط من تلك الكمية من التسميد النيتروجيني للجزر حال زراعة بقولي قبله والــ 50% المتبقية هي الميسرة للجزر، أما الأسمدة الفسفورية الحيوية أو العضوية فمن أشهرها صخر الفوسفات كمصدر للفسفور بنسبة 18 % كحد أدنى،،  حيث أن الجزر كسائر المحاصيل الجذرية من المحاصيل التى يحدد الفسفور إنتاجها وجودته للحصول على أفضل النتائج للأسمدة المعدنية يجب إضافتها مع الأسمدة العضوية أثناء التجهيزات ،، وبعض الأسمدة الطبيعية حاليا" بالأسواق محمل عليها البكتريا الميسرة للعنصر الرئبسى بالسماد ،، فصخر الفوسفات قد يوجد محملا" ببكتريا الباسيلاس والسيدوموناس أو فطريات الأسبرجيلس والبينسيليوم وكلها ميسرة للفوسفور ،، وكذلك أسمدة البوتاس مثل سليكات البوتاس الخام أو الكاولين ، قد تحمل ببكتريا السليكات من جنس الباسيلاس الميسرة للبوتاس أو يمكن أن يستخدم فى التجهيزات مباشرة" سليكات البوتاسيوم البحرية الخضراء الغنية بالحديد وهو منتج عضوى يستخرج من البحار والمحيطات والذى يحتوى على 3 % بوتاس و10 % حديد وواسع الإنتشار الآن ،، والدولوميت الخام كمصدر للكالسيوم والمغنيسيوم ،، والجبس الزراعى كمصدر للكالسيوم والكبريت ،،، وملح إبسوم الغنى بالكبريت والمغنيسيوم ،، وكذلك إستخدام رماد الأشجار الغنى بالعناصر الغذائية ،،  ومجروش المحاريات البحرية يمكن إستخدامه أيضا" فى التجهيزات ويفضل فى صورة سليكات الشيتوسان وهو مصدر غنى بالشايتين وهو الذى يعد مصدر عضوى جيد للتربة ويساعد على زيادة محتوى البكتريا المتغذية على الشايتين والتى تقلل من تعداد ممرضات التربة والنيماتودا ويحتوى على عناصر كبرى فى حدود 2:3:0 مع 25 % كالسيوم و 1.5 % مغنيسيوم  ويضاف بمعدل 1.5 كجم لكل 100 متر مربع من التربة،، وبصفة عامة يلزم لمحصول الجزر معادلة سمادية 1 نيتروجين : 10 فسفور : 3 بوتاسيوم على أن لا يقل كمية النيتروجين عن 0.5 كجم نيتروجين صافى لكل 100 متر مربع من الأرض أثناء التجهيزات

معاملات أثناء الزراعة وقبل الزراعة مباشرة"

وجد أن معاملة بذور الجزر ببكتريا باسيلاس ساتليس يزيد من المحصول نحو 25 % كما يمكن إضافة مستخلصات الطحالب البحرية مثل مركب رازومير المتواجد بمصر وطحلب الريم الأخضر كلها طحالب مثبتة للنيتروجين وتحتوى على هرمونات نباتية وبروتينات وأحماض أمينية ،، تضاف بعد التجهيزات وقبل الزراعة أو بعد الإنبات والنمو الخضرى مع تقليل التسميد النيتروجينى والعضوى أثناء التجهيزات وأثناء النمو ،، أو يمكن إضافة محاليل البكتريا المثبتة للنيتروجين الجوى السائلة مع مياه الرى قبل الزراعة أو بعد الإنبات وبدء النمو الخضرى مثل محلول بكتريا "إيه إم" السائلة ،، وأيضا" فطر الميكهوريزيا الذى يعيش معيشة تكافلية على جذور النباتات ليسهل من إمتصاص الفسفور وباقى العناصر عن طريق الجذور ويساعد النبات على تحمل الجفاف والظروف الصعبة ومقاومة الأمراض ،، كل هذه المستخلصات تزيد من المحتوى الميكروبى للتربه لتمده بالعناصر الغذائبة سواء من مصادرها المعدنية أثناء التجهيزات أو تعمل على الإضافات العضوية المضافة أثناء التجهيزات مما ييسر جميع العناصر للنبات أثناء جميع مراحل النمو ويزيد من خصوبة التربة على المدى البعيد.

إضافات ومعاملات بعد الزراعة ومع النمو الخضرى

الملش

وهو من الأساليب القديمة فى الزراعة العضوية ويتم ذلك بإضافة أحد أنواع القش الجافة النجيلية أو غيرها مثل قش الأرز الجاف أو مخلفات المحاصيل الجافة فوق التربة وتحت النباتات فى نفس خط النباتات فقط مما يزيد إحتفاظ التربة بالمياه ويخفض درجة حرارة التربة كما يتحلل تحت النباتات ليفيدها بالمادة العضوية غذائيا" ويمكن إضافة الملش بعد الزراعة ووصول النباتات بطول 10 – 15 سم فوق سطح التربة.

الأسمدة العضوية السائلة أو البودرة

وهى من المنتجات الحديثة فى الزراعة العضوية وتتميز بأنها محسنات للتربة وكفاءتها فى إنتاج محاصيل الجذور وتضاف مرتان الأولى بع الإنبات بثلاث أسابيع والثانية مع بدء نمو الجذور ويمكن أيضا" نقع البذور بها قبل الزراعة ،، ومنها سماد السمك  وينتج كيماويا" من معاملة الأسماك نفسها بالحرارة بعد فرمها ثم تحليلها إنزيميا" مع حمض الفسفوريك وهذا النوع يعطى نتائج مذهلة ويتم الآن تسويقه فى دول كثيره وينتج من تصنيع أسماك بعينها وهى سمك البلوق ورنجة المنهادن والأنواع المستخدمة فى التمليح أو الأسماك السامه أو التى لا تستخدم فى التغذية الآدميه ويوجد من سماد الأسماك ثلاث أنواع النوع الأول هو السائل الناتج من التحلل الأنزيمى مع إضافة حمض الفسفوريك على البارد وتكون نسبة العناصر الغذائبة بالمنتج النهائى فى حدود 2:3:0 وهو غنى بزيت السمك والماده العضوية اللازمين لتنشيط الميكروبات الحيوية بالتربة ويمكن رشه أو حقنه مع مياه الرى والنوع الثانى وهو الناتج من المعاملة الحرارية مع أحماض الفسفورك أو الكبريتيك لنزع الزيت والدهون من امنتج النهائى الذى يكون فى صورة بودرة تضاف بمعدل 2 – 5 كجم لكل 100 متر مربع من الحقل ويستخدم فقط فى الحقول المفتوحه وليست الصوبات نظرا" لرائحته الزفره القويه ونسبة العناصر به تصل إلى 10:6:2 أما النوع الثالث فهو يعامل حراريا" أيضا" وتنزع منه الزيت والدهون والبروتينات لينتج سماد السمك السائل المستحلب الذى يمكن حقنه مع مياه الرى أو رشه على النباتات ولكنه يعيبه قلة الفيتامينات والأحماض الأمينية ولكنه أسهل ذوبانا" ونسب العناصر الكبرى به تتراوح حول 5:2:2 ويعيب أسمدة الأسماك العضوية أنها ذات رائحة قوية وكذلك إحتوائها على نسب عالية من الكلورين ناتج التصنيع وأيضا" نسب من العناصر الثقيله،،وسماد الطحالب البحرية السائل ،، وأسمدة الهيوميك السائلة ، وأسمدة الأحماض الأمينية ،، والأسمدة السائلة المصنعة من مخلفات ديدان الأرض النافعة  وديدان الأرض النافعة نفسها تعتبر مصدرا" للتسميد العضوى ويمكن تربيتها ونثرها بالأرض ،، كذلك حقن المولاس أو العسل الأسود بما فيه من سكريات السكروز والجلوكوز والفركتوز والفيتامينات التى تزيد من محتوى التربة الحيوى ووجد أن المحاصيل التى تحقن بالمولاس تكون أكثر حلاوة وطعما" من الغير معاملة.

مقالة التسميد العضوي والحيوي للجزر والخضر
إنتاج سماد السمك السائل للتسميد العضوي للخضروات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنك إضافة تعليق
التعليقات من أجل إثراء الحوار فيما نشر ومشاركة الآراء والأفكار بكل ود وأمانة، وسأحاول جاهداً الرد على الاستفسارات، فمرحباً بك